مساءٌ آخر حزين. .
فهل من ابتسامة؟
لا. . .
إنه الحزن . . يخيم على قلبي
ويحجب شمس الامل في نفسي
إنه مساءٌ حزين آخر
لا جديد فيه!
مساءٌ تملؤه الدموع
و تملؤه التعاسة
في غرفتي. .
من خلف الستارة
أرقبك. .
تقف هناك. .
بعيداً. . .
تنتظر. . .
أعرف بأنك في الانتظار
يحدوك أمل لا ينضب
وشوق لا ينطفيء
في انتظاري . .
كعادتك كل مساء
تنتظر أن أطل عليك
من شرفتي العالية
و أنا أرقبك
من خلف الستارة
"يا إلهي ! انك لاتمل أبداً!
و أنا. . .
لا أطل عليك أبداً!!
كل مساء. .
انت تنتظر . .
وأنا لا أطل عليك. .
ألا يتعبك الإنتظار؟؟
ألا يعييك التطلع إلى الشرفة؟؟
إنها ليلة ليلاء
غاب فيها وجه القمر
وتسربت البرودة إلى أوصالك
وتسلل الألم إلى قلبي. .
من خلف الستارة
ألمحُ ضوءاً خافتاً. .
هل تشعر بدفئه؟
لا . . . .
إنه ليس ضوءاً
إنه لمعان عينيك
كيف تلمع عيناك في هذه الظلمة؟؟
هل هي دموع؟
هل بدأ اليأس يطرق باب قلبك؟
......................................!!!
ألن تأتي غداً؟؟
اتمنى. .
أن. .
تأتي. .
فأنا أرقبك من بعيد. .
كما ترقبني. .
ولكن الفرق بيني وبينك . .
هو أنني اراك . .
وأنت لا تلمح إلا ظلي . . .
من خلف الستارة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق